لماذا "تُفَاوِضُ وكأنَّ حياتَكَ على المِحَكّ"، مثلما يقولُ عنوان الكتاب؟ لطالما دُرِّسَ فنُّ المفاوضة في الجامعات على أنَّه وسيلةٌ لرجال السياسة لعَقْد معاهدات دولية أو لعملاء الإف بي آي لإقناع الإرهابيِّين بالإفراج عن رهائنهم. ولكنَّ فنَّ المفاوضةِ يمكنُ تطبيقه في جميع مناحي الحياة: سواءٌ في التعامُلِ مع الناس أو في تربية الأطفال أو في ريادة الأعمال. لا يختلفُ الإرهابيُّ الذي يفاوضُ للإفراج عن الرَّهائن كثيراً عن رجل أعمالٍ يفاوضُ لبيعِ شركة: فكلاهما يسعى لنيلِ أفضل سِعْر من صفقته. يكمنُ الهدفُ من هذا الكتاب. في تعليمكَ كيفَ تستفيدُ من مهاراتك في المفاوضة بتحقيقِ كلٍّ مكسبٍ ممكنٍ في حياتك أثناء تعاملكِ مع الآخرين. الحياةُ، في نهاية المطاف، هي سلسلةٌ لا نهائية من المفاوضاتِ التي نحاولُ فيها إقناع أفراد عائلتنا وأصدقائنا وشركائنا في العملِ بإعطائنا ما نُرِيد.