ملخص كتاب صخور النفط ورمال السياسة
هل يبدو اسم OPEC مألوفًا لك؟
ربما عليك أن تتذكر هذا الاسم جيّدًا، فعملية الذهاب إلى محطة البنزين لتعبئة سيارتك ما كان لها أن تكون بهذه السهولة لولا وجود أوبك OPEC.
الـOPEC منظمة تنتج اثنين وأربعين بالمئة من النفط العالمي الموجود حاليًّا في الأسواق، والأهم من ذلك، أنها تقف في وجه الاحتكار الغربي لمخزون النفط وأسعاره، بكلمات آخر، لولا وجود OPEC، لكانت أسعار النفط في ازدياد بوتيرة ثابتة يوميًّا، تبعا لقرارات الدول الغربيّة.
هذا الملخص لا يتحدث عن OPEC، بل عن الرجل الذي كان خلف الكواليس والأحداث التي أدت إلى تأسيس هذه المنظمة، هو سعودي الجنسية، عربي الانتماء، صاحب رؤية واضحة وحقيقية، كان له دور مهم في استقلال هذا النفط الذي يمكننا من مواصلة حياتنا بشكل طبيعي.
هذا الرجل هو الشيخ عبدالله الطريقي، أول وزير نفط في المملكة العربية السعودية، وهذا الكتاب "صخور النفط ورمال السياسة" ينفض الغبار ليس فقط عن سيرة عبدالله الطريقي الذاتيّة، بل عن تاريخ النفط العربي أيضًا.
إذ يستعرض الكتاب إنجازات الدول المنتجة للنفط وكفاحها، ونشأة الوعي الفكري البتروليّ في المنطقة الذي أسهم في رفع حصة الدول العربية من عائدات النفط مقابل استغلال الشركات الأجنبية.
ويؤرخ التغيرات الاقتصادية-السياسية التي مهدت لأحداث تاريخية مهمة مثل أزمة النفط في السبعينات.
ويكشف عن التاريخ المُغيّب للدور الذي أداه عبد العزيز الطريقي، صاحب القول الشهير: "نفط العرب للعرب"، و"البترول سلاحنا في المعركة القومية".