ar
Books
أليكس فيلا جيرا

الثعابين ما زالت سامة

فى ذلك النزال المهلهل، بقيت أنتظر الإلهام، صوت المؤذن فى الرابعة صباحاً، يثير فى صدرى شجناً دفيناً يصدح منذ قرون، وهو أقوى بكثير من أجراس الكنيسة، لا جدال فى ذلك. لا يوجد مثل هذا الإلحاح فى رنين الأجراس. الأجراس قد تعلن عن الفرح أو الحزن، ولكن المؤذن ليس مبتهجا وليس حزينا. صوته يأتى من مكان أبعد من الحزن والفرح. إنه صوت حى وحيوى؛ والكلمات التى يرنمها، حتى وإن لم تفهمها، فهى حادة كالسكين، تنفذك حتى النخاع، لا سيما عندما تكسر صمت الليل المهيب ويبدأ المؤذن برفع الصلاة، فالآية الأولى دائما تجعلك تقشعر من الداخل، لأن الصوت يبدو أنه قادم من العدم وفى نفس الوقت، من كل مكان، إنه حقا صوت الله. صوت واضح. عندما تستمع إلى ذلك الصوت فى الرابعة والنصف صباحاً، بعد ليل طويل من الأرق، تفكر فى ما صنعته بيديك.
345 printed pages
Copyright owner
Bookwire
Original publication
2024
Publication year
2024
Have you already read it? How did you like it?
👍👎
fb2epub
Drag & drop your files (not more than 5 at once)