يأخذنا هذا الكتاب في رحلة نبحر فيها إلى عالم الدعاية واستراتيجيات الحرب النفسية. نغمر أنفسنا في أعماق التكتيكات التي تستخدم للتأثير على الفرد والمجتمعات، وكيف يمكن للمعلومة أن تتحول إلى سلاح فتاك . نبحر في رحلة تتناول المفاهيم والتطبيقات والمقاربات المختلفة، والطرق التي يمكن من خلالها التصدي لهذه التكتيكات، وكيفية بناء وعي حقيقي يحمينا من التأثيرات السلبية. وتفكيك العمليات والأساليب التي تستخدم للتأثير علينا. والآليات التي تجعل الدعاية فعالة، والأسباب التي تجعل البعض منا أكثر عرضة للتأثير من الآخرين. في ظل الثورة الرقمية الحالية، أصبحت الحروب النفسية والدعاية أكثر تطورًا ودقةً من أي وقت مضى. لذا، ليس علينا فقط أن نتعرف على أساليب وتكتيكات الدعاية، ولكن علينا أيضًا أن نتعلم كيف نقاومها، ونحمي أنفسنا من تأثيراتها. وهذا هو الهدف الرئيسي من هذا الكتاب، تزويد القارئ بالأدوات والمعرفة التي يحتاجها، ليكون مستقلًّا ذهنيًّا في عالم مليء بالرسائل والتلاعب. إن الدعاية لها دور محوري في تشكيل الوعي الفردي والجمعي، وفي توجيه الرأي العام. فكم من حروب شُنت بدوافع لا تكون إلا نتيجة لحملة دعائية موجهة؟ وكم من قرارات سياسية تُتخذ استنادًا إلى استراتيجيات الحرب النفسية ؟
