هو كتابٌ في النّقد، ألّفه المفكّر العربي الإسلامي أحمد أمين، وهو عبارة عن مرجع دقيق، حيث اشتمل على قضايا متعدّدة ذات صلة بالنقد الأدبي، وتحدّث عن مبادئه، والأسس التحليليّة للنظريّات النّقديّة، والغرض من دراستها، وارتباطها بالفن والعلم. تناول نظريّات النّقد متطرّقًا إلى عناصر الأدب، كـ العاطفة والمعاني وأثرهما على النّص الأدبي، عند المؤلّف حين نضج إبداعه في أي شكل من أشكال الأدب، ثمّ دورهما في إحداث أثرٍ لدى المتلقّي، كما تناول الشّعر والنّثر والرّواية، ثمّ تعرّض إلى النّواحي التاريخيّة من دراسة النّقد على اعتباره أدبًا. كما تعرّض الكتاب إلى تاريخ النّقد الأدبي ونهضته عند الإفرنج والعرب، ثمّ تاريخه في القرن العشرين، متحدّثًا عن عصر الرّمزيّة وما قبل الحرب العالميّة الأولى، وما بعدها كذلك. وبالنّسبة لتاريخه عند العرب فشمل: الجاهليّة، العصر الأموي، العصر العبّاسي، والنقد في العراق والشّام. وتطرّق أحمد أمين ضمن بحثه في تاريخ النقد إلى عوامل انحلال المدرسة الكلاسيكيّة الحديثة، ووضْع النقد الأدبي بين المدرسة الكلاسيكيّة والمدرسة الرومانتيكيّة.
